الأربعاء، 29 يونيو 2016

قال أني ...

 
قال أني :
شاعرة بلا حكايات
وأن قلبي مدينة بلا مشاعر ..
يا هذا ..ألأن لي روحٌ
تفيض بالخيالات
تُنطق حرفي الساحر
يهيج البحور .. يزين الأبيات
فلا تصدق رقص الكلمات
فرقصها وجع يؤازر أنين الحناجر
قلبي به طعنات خناجر ..قاتلات
من زمان غادر
في جسد الذكريات ..تسافر
في ماضي الأنات طيفها العابر
على أسطر أوراقي بالذات
تفاهات تتلوى ألما واختناقات
فؤادي تجرحه الحياة فيكابر
يخفي نزيفه الزاخر ..
ويمضي في ثبات
يلملم جراحه ويطوي المعاناة
يبسم في وجه المخاطر
ويواجه وحيدا
شديدا
كل الصدمات
لا يأس يُخجلني من نثر زيف الضحكات
هنا وهناك يبعثر الخواطر
معاني تناقض عبارات
كلمات تعاتب اعترافات
بقلب مغامر ..
وتساؤل حائر ..
يتكرر في كل المرات
من أنا يا قلمي الساحر
ومن أنت يا رفيق المساءات
هل أنا شاعرة ترسم المشاعر؟
أم أنك حبر ارتمى بساحة الجراحات ؟!
أنا أنثى لا تتزين بالأقراط والأساور
لا تتجمل بالغنج ورعشة النظرات
إني يا هذا روح حبها طاهر
إني وجد ضحى وهو قادر
وحين أعجزته الحياة
اشتعلت به نار الآهات
فاندفعت تهُب كعصفٍ كاسر
يهز كل وجدان يمر بهذي الصفحات
تحكي بلسان اللوعات
يكفي يا دنيا
الموقف جدا ساخر
هيهات يا دنيا أن تهزميني بهذه السكرات
لن تقتليني ..
لن تثنيني ..
عن رسم الكلمات
سأشد على قلمي والدفاتر
وأجسد كل جرح غائر
فوق أرض الصبر قصورا وأغنيات
أنشد شعري بفخر فوق المنصات
و أهزم دجل العابيثن بقلمي الثائر
أنتصر لأن الله معي والأعمال بالنيات
ونيتي تحرسني ..بمشيئة الله
هذا القلب قادر
أن يتحدى الظلم الجائر
لن أصمت
لن أسكت
أنا صوت حق في كل الحناجر
حتى لو صرت من الأموات
سيظل لأدبي تارخ وبصمات
تغزو عصور الجهل وتفاخر
يطبع حرفي طفل صغير
على جبين أمه قبلات
ويقسم به جندي في ساحات المخاطر
ينشد علم بلادي قصيدي يحفظه العساكر
اكتب شعري واعلقه تعويذة
على جدار الانجازات
فلا تقل أني بلا مشاعر
بل قُل .. أنك إنسان خاسر
لم يفقه في الحياة
إلا أن يقتل الأحلام
يهدر الأمنيات
ثم يغادر...
فاتركني أيها الغادر..!!!

___________
11/9/2011
هبة جودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق