منذ أطلقت عنان الروح، ما عاد للجسد أي أهمية، ولا قوة للقيود التي تسجنه، تركته هناك، تطحنه رحى الانتظار، وتجلده أوجاع أزلية، صممت أذني عن أناته، ورحت أفتش عن هذا الوجود، فرحلة فضائية بعيدة، تنأى بي عن كل مهاترات هذا الواقع، أقلعت إلى حيث أجد لذة في التأمل خارج غلاف هذه الكرة التي تحترق من ظلم البعض للبعض الآخر، تقسو على من يرحم، وتجرح من يبلسم، ومن تلك اللحظة التي تحررت فيها، وجدت الله الذي أحبه ويحبني،كان الشغف يُثير أسئلة كثيرة في روحي عندما كان الجهل والفضول يتنازعان على ملكيتي، وتخليت عن نفسي لشغف الفضول، فسمحت له بأخذي، واستسلمت بكل كياني، وكان الخلاص من ذاك السجن.
21/1/2017
#هبة_جودة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق