الأحد، 25 سبتمبر 2016
الخميس، 1 سبتمبر 2016
الحب الحقيقي
لا تطلب من الآخر أن يُحبك، يكفي أن نُحب نحن بصدق، هنا يكمن السر، وهنا أيضا نشعر بالنشوة .. الحب الذي نعيشه في داخلنا هو سر الطاقة الجميلة، الإيجابية، والفعالة في حياتنا .. وليس حب الآخر لنا هو ما يُشكل سعادتنا
فاعتمد على قلبك، ورسخ هذا المعتقد بعقلك، وابعث للحياة رسائل الحب .. إياك أن تنتظره .. الحب المُنتظر لا يأتينا بتفاصيل نعشقها، يأتينا بالعذاب وحسب!
هبة جودة
التاريخ لن يغفر
الآن .. في خضم هذا العراك الشرس مع الأشباح .. بين ملائكة الخير وشياطين الشر .. نحن نتفرج، لا نشارك إلا في التعاطف تارة، والتخوف تارة، نجيد الهروب بجدارة، نتحرك يمنة ويساراً، نفتش عن وجه آخر للحقيقة، لا يؤلمنا، لا يلمنا، لا يوجه فوهة البندقية على صدر استهتارنا الغبي، ولا على رأس لامبالتنا المخيبة، نحن جبناء بقدرٍ كبير، وضعفاء بحجمٍ مخجل، وأغبياء للحد الذي يجعلنا لا نشعر بهذا الغباء ولا نبكي عليه، بل يضحك منه الآخرون علينا ..
نحن لطفاء مع البعيدين، قساة فيما بيننا، متكبرين على الأقرباء، أذلاء عند الغرباء، مهملين لحياتنا، مهتمين بحياة الآخرين، نتابع دروس الحياة بلا عقل، ونتأمل مواقفها بلا قلب، ونرسم خطة ثم لا نسير وفقها، ونحظى بفرصة، فنهبها جناحي الهرب، نمضغ أحلامنا، ونبصق فرحنا، نحضر بمنتهى الوفاء للغياب، ونغيب فلا نترك أثر يدل على وجودنا المسبق، .. لم نكن كتابة بارزة، ولا محفورة، لم نشكل نقطة تغيير على صدر ورقة ناصعة البياض، في تاريخنا، كُنا أشف من أن نظهر شيء، لم نكن شيء، أردنا أن نكون الورقة، ولكننا لم نُحافظ على بياضها، تركناها بين أيدي الريح الشرسة، تحملها أينما تريد الظروف، وما فعلنا شيء عندما هوت تحت الأقدام المتسخة بأدران السيطرة، كتبت عليها نعال الأعداء، تاريخنا الأسود، تلطخت بآثار البارود والرصاص، ورماد الحرائق، وتمازج الدم، بدموع الشعوب المقهورة، والأعضاء المبتورة، والعيون المصدومة، والشهداء والأحياء بلا حياة ..
ورقة لم تعد بيضاء، صارت وجوها من الخزي تلاحقنا عاراً مقيتا، إن الحقائق فوقها تصرخ أفيقوا، أنقذوني، مزقوني، لا تتركوني صريعة التأريخ المزيف، تخلصوا مني، فلا حاجة لي بحياة يزخرفها سادي، تشده خربشات الألم، وينتشي من صور الدمار .. أرجوكم ضحوا بي، واصنعوا ورقة جديدة، ثبتوها أمام عيونكم، على جدار قلوبكم، اكتبوا بها حقائق أرادها الإسلام لكم بعقول مستنيرة بالعلم البناء، والعمل الجاد .. الحقوا بأنفسكم، يا عرب ويا مسلمين ..
نحن ننحدر بشكل سريع .. وسنحتاج لكثير من الأزمنة لنتسلق جبال لم نستطع الحفاظ على قمتها لأننا انشغلنا بالتفاخر بأمجاد ماضي لم نعشه، وتوهمنا حاضر لم نصنعه، فقضت علينا خيالات المستقبل الذي لم ننتبه للفجوة التي تشكلت فيه بين أحلامنا وواقعنا ..نحن نسقط في منحدر الوهم القذر، وقريبا سنلعق جراحنا المُرة حقيقة مكتشفة متأخراً جدا، ولازلنا ننتغنى بالأمجاد التي لم نعرف عنها إلا من كُتب التاريخ، ولا ندري إن كانت حقيقة أم مجرد تزييف لبعض الحقائق حتى نظل مغيبين عن السعي والتطوير ..
أكرر نحن نحتاج لزلزال قوي وحقيقي يهز أرجاء أرواحنا، لنُعيد بناء الواقع بجد.
هبة جودة
نحن لطفاء مع البعيدين، قساة فيما بيننا، متكبرين على الأقرباء، أذلاء عند الغرباء، مهملين لحياتنا، مهتمين بحياة الآخرين، نتابع دروس الحياة بلا عقل، ونتأمل مواقفها بلا قلب، ونرسم خطة ثم لا نسير وفقها، ونحظى بفرصة، فنهبها جناحي الهرب، نمضغ أحلامنا، ونبصق فرحنا، نحضر بمنتهى الوفاء للغياب، ونغيب فلا نترك أثر يدل على وجودنا المسبق، .. لم نكن كتابة بارزة، ولا محفورة، لم نشكل نقطة تغيير على صدر ورقة ناصعة البياض، في تاريخنا، كُنا أشف من أن نظهر شيء، لم نكن شيء، أردنا أن نكون الورقة، ولكننا لم نُحافظ على بياضها، تركناها بين أيدي الريح الشرسة، تحملها أينما تريد الظروف، وما فعلنا شيء عندما هوت تحت الأقدام المتسخة بأدران السيطرة، كتبت عليها نعال الأعداء، تاريخنا الأسود، تلطخت بآثار البارود والرصاص، ورماد الحرائق، وتمازج الدم، بدموع الشعوب المقهورة، والأعضاء المبتورة، والعيون المصدومة، والشهداء والأحياء بلا حياة ..
ورقة لم تعد بيضاء، صارت وجوها من الخزي تلاحقنا عاراً مقيتا، إن الحقائق فوقها تصرخ أفيقوا، أنقذوني، مزقوني، لا تتركوني صريعة التأريخ المزيف، تخلصوا مني، فلا حاجة لي بحياة يزخرفها سادي، تشده خربشات الألم، وينتشي من صور الدمار .. أرجوكم ضحوا بي، واصنعوا ورقة جديدة، ثبتوها أمام عيونكم، على جدار قلوبكم، اكتبوا بها حقائق أرادها الإسلام لكم بعقول مستنيرة بالعلم البناء، والعمل الجاد .. الحقوا بأنفسكم، يا عرب ويا مسلمين ..
نحن ننحدر بشكل سريع .. وسنحتاج لكثير من الأزمنة لنتسلق جبال لم نستطع الحفاظ على قمتها لأننا انشغلنا بالتفاخر بأمجاد ماضي لم نعشه، وتوهمنا حاضر لم نصنعه، فقضت علينا خيالات المستقبل الذي لم ننتبه للفجوة التي تشكلت فيه بين أحلامنا وواقعنا ..نحن نسقط في منحدر الوهم القذر، وقريبا سنلعق جراحنا المُرة حقيقة مكتشفة متأخراً جدا، ولازلنا ننتغنى بالأمجاد التي لم نعرف عنها إلا من كُتب التاريخ، ولا ندري إن كانت حقيقة أم مجرد تزييف لبعض الحقائق حتى نظل مغيبين عن السعي والتطوير ..
أكرر نحن نحتاج لزلزال قوي وحقيقي يهز أرجاء أرواحنا، لنُعيد بناء الواقع بجد.
هبة جودة
الأربعاء، 31 أغسطس 2016
أرملة (ق ق ج)
أرملة
توفي زوجها وهي لم تتخط الثلاثين، تاركاً لها أربعة من الأطفال، احتضنتهم بخوف متحدية المجتمع، وعروض الزواج، رفضت أن تتخلى عنهم، بيديها أطعمتهم من خبز عمرها، حتى كبروا، نضج فيهم طموح الرحيل، ظلت تهدهدهم بيدي قلبها، تغلف أرواحهم بدعائها الخفي، تفرقوا يبحثون عن نجاحاتهم، وهي تظل كعبة أحزانهم، يحجون إليها كلما أوجعتهم الحياة، ينامون ملتحفين بأحلامهم، تسهر يقرصها برد الوحدة، وهي جائعة لقضمة أمل بلقائهم، لكنها تؤثر الصمت على الشكوى، في ليلة صيفية، كانت تجلس بالقرب من باب كوخها، اقتربت حفيدتها ذات الثماني سنوات، لتجلس بجوارها تتأمل أشعة القمرالتي تتغازلها بين الغيوم ..
سألتها:
- لماذا تفضلين الوحدة يا جدتي؟
- لست وحيدة يا صغيرتي، فأنتِ معي
- لكني أقصد أنك دائما الجلوس وحيدة كل ليلة، لماذا لا تأتين معنا؟
- لأني هنا أنتظر جدك كل ليلة، ليطل علي من جنته
- لماذا لم أره يوماً؟
- كيف لا ترينه وهو هناك بين الغيوم؟ - مشيرة للقمر- تبتسم كأنها تراه فعلاً
- هكذا تقول أمي دائما، أنكِ سترحيلن إلى حيث جدي قريبا، لكني لا أريدك أن ترحلي فأنا أحبكِ
تتدرحرج الدمعة ألماً فوق خدها، بينما تخنق الغصة قلبها الذي ترمل مبكرا ولم ينفض يده من العطاء، روحها تتجه لله تسأله صبراً حتى يحين اللقاء.
توفي زوجها وهي لم تتخط الثلاثين، تاركاً لها أربعة من الأطفال، احتضنتهم بخوف متحدية المجتمع، وعروض الزواج، رفضت أن تتخلى عنهم، بيديها أطعمتهم من خبز عمرها، حتى كبروا، نضج فيهم طموح الرحيل، ظلت تهدهدهم بيدي قلبها، تغلف أرواحهم بدعائها الخفي، تفرقوا يبحثون عن نجاحاتهم، وهي تظل كعبة أحزانهم، يحجون إليها كلما أوجعتهم الحياة، ينامون ملتحفين بأحلامهم، تسهر يقرصها برد الوحدة، وهي جائعة لقضمة أمل بلقائهم، لكنها تؤثر الصمت على الشكوى، في ليلة صيفية، كانت تجلس بالقرب من باب كوخها، اقتربت حفيدتها ذات الثماني سنوات، لتجلس بجوارها تتأمل أشعة القمرالتي تتغازلها بين الغيوم ..
سألتها:
- لماذا تفضلين الوحدة يا جدتي؟
- لست وحيدة يا صغيرتي، فأنتِ معي
- لكني أقصد أنك دائما الجلوس وحيدة كل ليلة، لماذا لا تأتين معنا؟
- لأني هنا أنتظر جدك كل ليلة، ليطل علي من جنته
- لماذا لم أره يوماً؟
- كيف لا ترينه وهو هناك بين الغيوم؟ - مشيرة للقمر- تبتسم كأنها تراه فعلاً
- هكذا تقول أمي دائما، أنكِ سترحيلن إلى حيث جدي قريبا، لكني لا أريدك أن ترحلي فأنا أحبكِ
تتدرحرج الدمعة ألماً فوق خدها، بينما تخنق الغصة قلبها الذي ترمل مبكرا ولم ينفض يده من العطاء، روحها تتجه لله تسأله صبراً حتى يحين اللقاء.
هبة جودة
الاثنين، 29 أغسطس 2016
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)